نفت دائرة الشباب والرياضة في محافظة ديالى الثلاثاء، حدوث عمليات سرقة لموجودات قاعدة امريكية سابقة بشمال بعقوبة، سلمت اليها قبل اسابيع، مؤكدة أن لجنة مختصة جردت موجودات القاعدة ولم تسجل حصول أي مفقودات بينها.
وقال مدير دائرة الشباب والرياضة في ديالى هيثم عبد الستار في حديث لـ"السومرية نيوز"، "ننفي وبشكل قاطع ما تناقلته بعض وسائل الاعلام المحلية عن وجود عمليات سرقة ونهب لموجودات قاعدة الوير هاوس العسكرية، او ما يعرف حالياً بمطار ابن فرناس بشمال بعقوبة"، مؤكداً أن "القاعدة تحظى بحراسة أمنية مشددة ولا وجود لاي عمليات سرقة او نهب بداخلها".
وأضاف عبد الستار أن "لجنة مختصة تضم ممثليين عن وزارتي الدفاع والشباب وقيادة عمليات ديالى، عمدت خلال الايام الماضية، الى جرد تفصيلي لجميع موجودات القاعدة ولم تسجل اي مفقودات بينها".
وكان مدير دائرة الشباب والرياضة في ديالى هيثم عبد الستار، اكد في حديث سابق لـ"السومرية نيوز"، في السادس من شهر تشرين الاول الماضي، أن "القوات الاميركية المتواجدة في قاعدة الويرهاوس العسكرية استكملت محاور انسحابها وسلمت موقع القاعدة بشكل رسمي الى دائرة الرياضة والشباب كون الموقع كان يعود لها".
وكانت وزارة الشباب والرياضة العراقية اعلنت عن اعداد خطة موسعة لتحويل موقع القاعدة العسكرية الى مجمع رياضي ضخم يحوي مطار مدني وفندق وصالات وملاعب رياضية وفق ارقى المواصفات العالمية.
وتبلغ مساحة القاعدة 914 دونماً وتقع في موقع استراتيجي، وتحوي على اكثر من 1200 كرفان مجهز بكافة الخدمات الاساسية، وكانت القاعدة من ابرز القواعد العسكرية الاميركية، وكانت تضم الجزء الأكبر من جنودها والياتها ولعبت ومنذ عام 2003 دوراً محورياً في ادارة العمليات الحربية باعتبارها مركز قيادة متقدم يهمين على جميع مراكز القيادة داخل المحافظة.
وكانت القوات الامريكية باشرت بالانسحاب من اغلب قواعدها العسكرية في محافظة ديالى تطبيقا لبنود الاتفاقية الامنية المشتركة وتم تسليمها بشكل رسمي الى الجانب العراقي.
وأعلنت الولايات المتحدة الأميركية، في الـ28 من آب الماضي، عن إرسال 600 جندي من عناصر الحرس الوطني الأميركي إلى العراق لدعم الغطاء الجوي خلال عملية انسحاب القوات القتالية من البلاد.
وتنص الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن في نهاية تشرين الثاني 2008 على وجوب أن تنسحب جميع قوات الولايات المتحدة من جميع الأراضي والمياه والأجواء العراقية في موعد لا يتعدى 31 كانون الأول من العام 2011، بعد أن انسحبت قوات الولايات المتحدة المقاتلة بموجب الاتفاقية من المدن والقرى والقصبات العراقية في 30 حزيران 2009