مصرع خبير التنمية البشرية الدكتور ابراهيم الفقي أمس اثر
حريق ذهب لكندا «عاطلاً» وعاد منها مديراً لسلسلة فنادق خمسة نجوم
ومحاضراً دولياً
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]من
أشهر أقواله: عيشوا بحبكم لله..والتطبع بأخلاق الرسول..وقدِّروا قيمة
الحياة
كتب أحمد زكريا:
@ahmad_78
لقي خبير التنمية البشرية
الدكتور ابراهيم الفقي مصرعه أمس اثر حريق اندلع داخل شقتة بشارع مكرم عبيد بمدينة
نصر.وقامت المباحث بفحص الشقة حيث تم العثور على جثة الدكتور الشهير وشقيقته
«فوقية»، والخادمة الخاصة بهما «نوال» متوفين اثر احتراقهم وعدم تمكنهم من الخروج
قبل ان تلتهمهم النيران.
وقد أشار نجل شقيقة الدكتور ابراهيم، والتي لقيت مصرعها
معه، الى ان المنزل كان به عدد كبير من الدفايات، وقد يكون ذلك سبب اشتعال
الحريق.
ويشكل الفقي ظاهرة فريدة من نوعها نظرا لشخصيته الجذابة لتميز أسلوبه في
الالقاء وحصوله على عدد كبير من الشهادات الدولية بلغت 23 دبلوما و3 ماجستير
وشهادتي دكتوراة.ومن أشهر أقواله التي كان غالبا ما يختم بها محاضراته ودوراته
التدريبية «عيشوا بحبكم لله..والتطبع بأخلاق الرسول..وقدِّروا قيمة
الحياة».
وكان الفقي قد القى العديد من المحاضرات كما اشرف على عدد كبير من
الدورات التدريبية في الكويت، وتتلمذ على يديه في الكويت عدد كبير من محبي علم
التنمية البشرية.
غاسل صحون
ويشرح الفقي قصة كفاحه في احدى محاضراته
بالقول «ذهبت الى كندا عام 1978، وكل من قابلتهم أكدوا لي انه من الأفضل العودة
لبلدي لعدم وجود وظائف هناك، لم ألتفت لذلك وخلال يومين حصلت على فرصة عمل كغاسل
للأطباق في أحد المطاعم، وبعد ثماني سنوات من الكفاح أصبحت مديرا للفندق الذي يحوي
هذا المطعم وبعد عدة سنوات أصبحت مديرا لسلسلة من فنادق الخمسة نجوم.
وفي محاضرة
أخرى عن تربية الأطفال يقول الفقي «ان المقارنة بين الأطفال سواء كانوا اخوة أو
أبناء عمومة أو زملاء تهدم الشخصية، فالله خلق الجميع مختلفين، فلا أحد يشبه آخر من
حيث البصمات ولا من حيث العيون ولا من حيث كل الأجزاء، فكيف لنا ان نطلب ان يكون
طفلنا نسخة طبق الأصل من آخر، الطفل من سنة الى أربع سنوات يعتبر مبدعاً 0 وبعد
هذه السن يبدأ تراجعه في الابداع، ومن الضروري ترك المجال للأطفال لممارسة بعض
الأنشطة كالرياضة حتى لا تحبس الطاقة داخلهم، وعدم توجيه انتقادات للصغار مباشرة،
لأن الانتقاد يعتبر هداماً، بل يجب توجيه النصح بطرق غير مباشرة، والتركيز على
الايجابيات أكثر من السلبيات في حياة الطفل، والسخرية مما يقوم به الطفل قد يكون له
وجه هدام لشخصيته، ويجب ربط جسور التفاهم مع الطفل وذلك بالانصات اليه وتشجيعه
واتباع سياسة المدح المباشر وغير المباشر لما لها من انعكاس ايجابي على حياة
الأطفال».