وضع محمد أبو تريكة نجم الأهلي ومنتخبنا الوطني ناديه وزملاءه في ورطة أمام رابطة مشجعي الألتراس بعدما تعهد لهم بعد استكماله هو وباقي اللاعبين لبطولة الدوري الحالية.. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل قام أبو تريكة بالقسم بالله أمام قيادات الألتراس أكثر من مرة خلال قيامه بواجب العزاء بأنهم لن يشاركوا مجدداً في مباريات الدوري إذا ما تم استئناف البطولة وهو الأمر الذي يفسر إصرار أبو تريكة حتي الآن علي اعتزاله لكرة القدم كنوع من الضغط علي الإدارة الحمراء للاستجابة لرغبته واحتراماً لمشاعر جماهير الألتراس في ظل عدم القصاص من الجناة الحقيقيين في مذبحة بورسعيد.. وبمرور الوقت كشفت الأحداث صدق رؤية أبو تريكة خاصة بعدما حذرت رابطة الألتراس رسميا من استئناف النشاط الكروي. بأي صورة سواء رسمية أو ودية إلا بعد القصاص للشهداء.
هذا وتسود فريق الكرة بالأهلي حالة من الانقسام بين لاعبيه حول موقفهم من استئناف بطولة الدوري خاصة بعدما أبدي عدد ليس بالقليل منهم رغبته في عودة الدوري من خلال بعض الأحاديث الهاتفية التي جمعت بينهم وهو الأمر الذي لا يستطيع أي لاعب أن يعلن عنه صراحة لسببين الأول منعهم من قبل الإدارة الحمراء من الإدلاء بأي تصريحات إعلامية أما السبب الثاني فيرجع لخوفهم من غضب الألتراس.
رغم التماسهم الأعذار لهم لكن في الوفت نفسه حمل هؤلاء اللاعبون زملاءهم بالفريق وتحديداً الثلاثي محمد أبو تريكة وعماد متعب ومحمد بركات مسئولية وصول الأمر لهذا الحد من التعقيد بعدما أصروا علي مواقفهم برفضهم اللعب مجدداً في هذا التوقيت أو حتي بعد انتهاء مدة الحداد التي أعلنها مسئولو الأهلي والذين يعانون الأمرين من توقف النشاط الكروي وما صاحبه من توقف جميع العائدات المالية المرتبطة بعقود الرعاية والتي ترتبط أولاً وأخيراً بمشاركة الأهلي في الدوري المحلي والتي لا تزال محل شك خاصة وأن العديد من اللاعبين يراهنون فيما بينهم علي عدم عودتهم للتدريبات الجماعية والمقرر لها في السابع عشر الشهر الجاري لعدم حدوث أي مستجدات ملموسة في مذبحة بورسعيد.. وفي نفس الإطار علمت «روزاليوسف» أن هناك حالة من الاستياء داخل الفريق من سفر عماد متعب ومحمد ناجي جدو للاستجمام بأندونيسيا في هذه الظروف الصعبة. وانتقدوا فيما بينهم تصرف اللاعبين.
وعلي جانب آخر تواصل نيابة الإسماعيلية الاستماع لأقوال الشهود اليوم وستقوم مجموعة من مشجعي الالتراس بالإدلاء بأقوالهم وسيتم تأمينهم منعا لإمكانية حدوث أي تصادم بينهم وبين أي من جماهير بورسعيد خلال سفرهم للإسماعيلية وهو السبب الذي جعل النيابة العامة توافق علي الاستماع لأقوالهم في نيابة الاسماعيلية بدلا من نيابة بورسعيد وفقا لما أكده المستشار رجائي عطية المكلف بمتابعة الشق الجنائي مع أهالي الشهداء والمصابين من قبل النادي الأهلي