السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حاسة الشم من النعم الهامة التى أنعم الله بها على الإنسان وبفقدها يفقد الإنسان العديد من معانى الحياة، ويفقد التقييم ما بين أعزب الروائح وأسوأها فما هى الأسباب التى قد تؤدى الى فقدنا لحاسة الشم أو حدوث اضطرابات بها ؟
يوضح الدكتور محمد عثمان، أستاذ جراحة الأنف والأذن والحنجرة أن اضطرابات حاسة الشم من الأمور المزعجة التى تؤرق المريض وقد يصاب المريض بضعف فى حاسة الشم بحيث لا يستطيع الشعور بالروائح غير النفاذة منها وقد يصاب البعض الآخر بفقد كامل للشم.
ويبين أن هناك العديد من الأسباب التى قد تؤدى إلى حدوث تلك الاضطرابات فقد، يكون السبب هو وجود زيادة التهابات الأنف نتيجة للإصابة بالحساسية المفرطة فى الأنف أو وجود خلل ما فى التجويف الأنفى أو فى الأعصاب المغذية للغشاء المخاطى.
وقد يحدث أيضا نتيجة لأحد الأمراض منها ما يسمى باعوجاج الحاجز الأنفى، والذى يحدث نتيجة لخلل ما يحدث فى مسار الهواء للأنف مما يؤثر على سلامة الأداء الوظيفى للأنف وتشبه هذه الحالة فى الأعراض بأعراض الحساسية ويمكن التفريق بينهما عن طريق قياس الجسم المناعى للإنسان.
وقد تحدث نتيجة لبعض العادات الخاطئة التى يقوم بها الإنسان هى كثرة استخدام نقط الأنف مما يؤثر على الشعيرات الدموية الضعيفة التى بداخل الأنف ولا تقوم بعملها فى حماية الأنف أو فى تبريد الهواء الداخل إلى الأنف أو تتدمر ويحدث ما يسمى بالتهابات الشعيرات الدموية ويصاحبة نزيف أنفى.
كما أن كثرة الإصابة بالأنفلونزا وعدم استكمال كورس العلاج بالشكل الكامل يؤدى إلى حدوث ضمور فى الأعصاب المغذية للغشاء المخاطى مما يؤدى إلى فقد فى حاسة الشم
كما أننا لا يمكن أن ننكر أن فقد حاسة الشم أحد أعراض الشيخوخة، حيث إن غالبية كبار السن يعانون إما من فقد كامل أو جزئى لحاسة الشم