سبق وأن أعلن نجم نادي الأهلي والمنتخب المصري محمد أبوتريكة أنه قام بتلقين اثنين من ضحايا جماهير ناديه الشهادتين في غرفة ملابس الفريق في كارثة استاد بورسعيد التي راح ضحيتها قرابة 74 شهيداً من جماهير الأهلي وكان الموقف لا يزال مؤثراً بشكل كبير على الحالة النفسية لمعشوق الجماهير المصرية، لكن لم يعرف اللاعب اسم الشهيدين ولا أسرتيهما في وقتها.
"العربية.نت" التقت بوالد أحد هؤلاء الضحايا، وهو محمد سمير، أحد أعضاء رابطة مشجعي النادي الأهلي المعروفة باسم "ألتراس أهلاوي" والذي توفي في كارثة بورسعيد، حيث أكد والده أن أبوتريكة وثلاثة من لاعبي الأهلي هم: وائل جمعة وحسام غالي وسيد معوض قاموا بزيارته في منزله، وعندما رأى أبو تريكة صورة محمد سمير أخبر والده أنه لقّن ابنه الشهادتين في غرفة ملابس الفريق مع شهداء آخرين من جماهير الأهلي الذين قتلوا على يد من وصفهم بالسفاحين.
وأضاف والد ضحية "الألتراس" أن أهالي ضحايا "مذبحة بورسعيد" يرفضون بشكل قاطع فكرة أن تعود مسابقة الدوري المحلي من جديد قبل أن يقتصوا لأبنائهم من الجناة، وقبل أن يصدر حكم نهائي ضد من ارتكبوا هذه المجزرة، قائلاً: "لو عاد الدوري في هذه الأجواء قد تتحول الملاعب المصرية إلى ساحة قتال".
وأكد والد محمد أن ابنه كان طالباً جامعياً، وكان حريصاً على متابعة مباريات الأهلي، والسفر خلف الفريق خارج القاهرة، وكان ملتزماً دينياً، ولم يكن مشاغباً، وكان عاشقاً لنجوم الفريق الأحمر خاصة اللاعب الخلوق محمد أبو تريكة، قائلاً: "إن زيارة أبو تريكة لنا في المنزل لمواساتنا خففت عنا وعن وكل أهالي ضحايا بورسعيد، وهم يقدرون لهذا النجم المتواضع وكل لاعبي النادي ممن رافقوه حرصهم على مشاركتهم أحزانهم بعد الحادثة".
وختم والد شهيد "الألتراس" حديثه بالتأكيد على أنه لا تنازل عن استعادة حقوق أبنائهم والقصاص لهم.