قال مسؤول بكلية تونسية ان متشددين اسلاميين اقتحموا يوم السبت مقر كلية الاداب بسوسة واعتدوا بالعنف على مسؤول بعد رفض تسجيل فتاة ترتدي النقاب في أكبر علامة على الصدام بين المؤسسة العلمانية والتيار الديني في البلاد قبل ايام من انتخابات ينتظر ان يفوز بها حزب ديني.
وستقام خلال الثالث والعشرين من الشهر الحالي انتخابات المجلس التأسيسي. وستمكن الانتخابات القوى الاسلامية الحرة في البلاد من منافسة العلمانيين الذي يقولون ان قيم العلمانية اصبحت مهددة بشكل جدي.
ونقلت وكالة تونس افريقيا للانباء عن منصف عبد الجليل عميد كلية الاداب والعلوم الانسانية بسوسة ان كاتب عام الكلية تعرض صباح يوم السبت لاعتداء شديد العنف من قبل مجموعة من المتشددين الدينيين الذين حلوا منذ الساعة السابعة صباحا أمام المؤسسة ثم اقتحموها حاملين لافتات تطالب بحق طالبة ترتدي النقاب بالتسجيل والدراسة.
وكانت ادارة الكلية قد رفضت في وقت سابق تسجيلها.
واضاف ان حوالي مئتي شخص دخلوا للجامعة وحاولوا الاعتداء عليه ايضا جسديا. وقال "هذه الحادثة الخطيرة تسببت في حالة من الرعب والفزع في صفوف طلبة الكلية وأساتذتها".
وقررت وزارة التعليم منع ارتداء الطالبات للنقاب بعد جدل واسع طيلة الاسابيع الاولى من انطلاق العام الدراسي.
واثار انتشار النقاب ولو بشكل محدود في تونس مخاوف بعض السياسيين في الداخل والخارج من ان تتحول تونس التي كانت توصف بانها قلعة للعلمانية الى مركز للتشدد الديني.
ويرشح محللون ان تفوز حركة النهضة الاسلامية في تونس باول انتخابات حرة في البلاد ستجري هذا الشهر. وسيتم انتخاب مجلس تأسيسي ستكون مهمته صياغة دستور جديد للبلاد