تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي الـ"فيس بوك"و"تويتر" رسوماً كاريكاتيرية جديدة قام بتصميمها الرسام البرازيلي كارلوس لاتوف –من أصل لبناني– يتناول فيها ضم فلسطين لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم المعروفة بالـ"يونسكو".
شبه لاتوف فلسطين في رسمته الأولى بطفل صغير يجلس على مقعد "اليونسكو" ممسكاً بالعلم الفلسطيني مرتدياً الكوفية الفلسطينية التي طالما دلت على الكفاح والنضال الفلسطيني من أجل القدس، مقابلاً لعجوز مسن يرتدي قبعة عليها العلم الأمريكي ضارباً كفه برأسه مستنكراً سوء حظه بعد انضمام فلسطين لليونسكو، كما تناول في رسمته الثانية القوات الإسرائيلية وهي تحاصر مبنى الأمم المتحدة معلنه عدم موافقتها على انضمام فلسطين لليونسكو.
كرس لاتوف جميع أعماله الأخيرة لدعم الثورات العربية في تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا، فطالما عبر عن تعاطفه مع الشعوب العربية وكرهه للديكتاتورية عن طريق رسوماته، فكان دائما ينتقد الغزو الأمريكي للعراق والاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، معلناً من خلال رسوماته الكاريكاتيرية السياسية أن الحق دائما مع العرب والمسلمين.
وقد احترف لاتوف - مواليد 30 نوفمبر 1968 - الرسم منذ عام 1989، وركزت أعماله في وقت سابق على مجموعة من الموضوعات شديدة الحساسية منها مناهضة العولمة والرأسمالية، ومناهضة الولايات المتحدة الأمريكية والتدخل العسكري، كما اشتهر من خلال دعمه القوي للقضية الفلسطينية من خلال رسومه الكاريكاتيرية اللاذعة التي تصور الصراع العربي الإسرائيلي.
يذكر حصول فلسطين في آخر الشهر الماضي علي العضوية الكاملة بمنظمة "اليونسكو" بموافقة 107 دول من ضمنها فرنسا، مقابل رفض 14 دولة على رأسها إسرائيل وأمريكا وألمانيا، في ظل امتناع 52 دولة عن التصويت.