ناشد البابا شنودة الثالث – بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية – الأقباط بالمُشاركة في الانتخابات البرلمانية التي ستجري في الثامن والعشرين من الشهر الجاري وعدم التقاعس، وإلا سيُعتبر تقصيراً في حق الوطن.
وأكد البابا شنودة - خلال المحاضرة الأسبوعية - أن الحزن لا يمنع المُشاركة في الانتخابات، بل أيضاً لا تمنع من المُشاركة في أي مناسبة حتى في الأفراح وخلافه.
وشدد البابا شنودة على ضرورة مُشاركة كافة الأفراد والهيئات لإثبات الوجود الجاد والفعال للشعب القبطي بهدف التأثير في حياة بلادنا مصر لكسب احترام الناس من ناحية، ومن ناحية أخرى المُشاركة الفعالة في بناء مستقبل الوطن ومن أجل مستقبل أجيالنا القادمة، حتى لا نتهم من قبلهم بالتقصير.
وأكد البابا شنودة على أهمية المُشاركة في الانتخابات في إحداث التوازن المطلوب بين الاعتدال وبين التطرف، وأنه ليس بالضرورة انتخاب المُرشح القبطي فقط، بل انتخاب المسلم الذي يحب ويهتم ويدافع من أجل الأقباط، مُشيراً في ذلك لأحد المُرشحين المسلمين الذي قال يوماً ما "نحن لا ندافع عن مطالب الأقباط نحن ندافع عن حقوق الأقباط".
وقال البابا شنودة مخاطبا للأقباط "اذهبوا للانتخابات وكونوا وحدة واحدة وبعقل منتظم وانتخبوا الناس الصالحين، مؤكداً على أن الإدلاء بالصوت هو واجب وطني، والمقصر فيه هو المُقصر في حق الوطن، مشيرا إلى على أن الانتخابات سوف سواء شاركتم أم لم تشاركوا".
وطالب البابا شنودة الآباء الكهنة والآباء الأساقفة بالمساهمة في إتمام هذه العملية، بل مساعدة الناس على الإدلاء بأصواتهم، مؤكداً على أن دورهم ليس فقط مقتصراً على الصلاة والوعظ فقط