قال وزير الثقافة المصري المستقيل الدكتور عماد الدين أبو غازي: إنه تقدم صباح اليوم باستقالته المكتوبة، مشفوعة بأسبابها، إلى الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء، مبيناً أنه قدم له الشكر ولكل أعضاء الحكومة في هذه المرحلة العصيبة من تاريخ مصر، وعبّر عن تقديره لكل الدعم الذي تلقاه من مجلس الوزراء خلال فترة تولية مسؤولية وزارة الثقافة.
وأكد الدكتور عماد أبو غازي أنه اتخذ قرار الاستقالة بشكل حاسم ونهائي، عقب علمه باقتحام ميدان التحرير لتفريق المتظاهرين بالقوة، عصر أمس، وقال: إنه أبلغ رئيس الوزراء بقرار استقالته فور علمه بالأحداث، مضيفاً أنه وقت اتخاذه قرار الاستقالة لم يكن يعلم أن ابنته مريم قد تعرضت، شأنها شأن الشباب المصري الثائر الموجود بميدان التحرير، للضرب أو لحقت بها إصابات عديدة جراء الاعتداء عليها من قبل قوات الأمن.
ونفى الدكتور أبو غازي نفياً قاطعاً تعرض ابنته للاعتقال أو الاحتجاز داخل إحدى سيارات الشرطة أو أي مكان آخر، وأعرب عن استيائه الشديد ممن يربطون ربطاً متعسفاً بين قرار الاستقالة وما يمكن أن يكون له علاقة من قريب أو بعيد بأحد أفراد أسرته.
وعن أصداء تقديم استقالته التي قوبلت بالترحاب والاعتزاز والفخر من جماعة المثقفين وغيرهم، وجّه الدكتور أبو غازي شكره لكل من أيد أو رفض موقفه، وقال إنه "لم ولن يتراجع عن قراره، والذين يعرفون عماد أبو غازي جيداً يعلمون أنه لن يعود عن قرار اتخذه عن قناعة وإيمان".
وأخيراً، وعن سبب غلق تليفونه المحمول وعدم الرد على المكالمات التي تنهال عليه منذ أمس، قال ضاحكاً: إنه يريد أن يأخد نفَسه شوية، وأنه توجه إلى ميدان التحرير صباحاً عقب مغادرته مجلس الوزراء، وأنه حالياً يجلس مع بعض الأصدقاء على مقهى بجاردن سيتي، مقهى الكراسي البيضاء، لمتابعة ما يحدث بالميدان