حدد الجهاز الطبي للأهلي شهرا علي الأقل لعودة محمد بركات قائد خط وسط الفريق الي الملاعب من جديد بعد طول غياب بسبب الإصابة بشرخ في ذراعه أثناء معسكر الفريق الذي أقيم استعدادا للقاء الوداد المغربي في دوري رابطة الأبطال الأفريقي.
يذكر أن الجهاز الطبي حدد خمسة أيام علي إزالة الجبيرة الموضوعة علي ذراع اللاعب بعدها يتم إجراء أشعة لتحديد مدي التآم الشرخ مع ارتدائه واقيا لحمايته من تجدد الإصابة أثناء التدريبات والمباريات.
وكان فريق الكرة بالأهلي قد استأنف تدريباته عقب الخروج الدرامي من دوري رابطة الأبطال الإفريقي أمام الترجي التونسي بعد التعادل المثير وخسارة الوداد من المولودية الجزائري.. وحرص البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني علي الاجتماع مع لاعبيه قبل المران, وكان لافتا للنظر أن جوزيه كان منتشيا في صورة حاول أن يعكس من خلالها أن الخسارة لا تهمه وأن مهمته هي بناء فريق وأن الفرصة متاحة لتعويض الخروج الإفريقي من خلال مسابقة كأس مصر. وطالب جوزيه في اجتماعه باللاعبين بتجاوز عقبة فريق انبي في دور الـ16 للكأس, كما أكدأن المستقبل للاعب المجتهد والملتزم وأنه لن يتهاون في حق الفريق.
وعقب اجتماع المدير الفني باللاعبين بدأ المران بالصورة المعتادة تحت قيادة البرتغالي الآخر بيدرو المدرب العام, وتم التركيز خلال المران علي الاهتمام بالنواحي البدنية خاصة بالنسبة للاعبين الذين لم يشاركوا في لقاء الترجي.. وقد تالق من اللاعبين الجدد عبد الله السعيد الذي انتزع آهات الجماهير التي حضرت المران وسجل أكثر من هدف خلال التقسيمة الودية التي جرت في نهاية المران, كما ظهر البرازيلي جونيور الذي لم يلعب سوي عشر دقائق منذ انتقاله للأهلي. أما الذين شاركوا في اللقاء فقد أدوا تدريبات استشفائية, باستثناء عماد متعب مهاجم الفريق الذي غاب عن التدريبات بسبب نزلة برد طارئة.
من جانبه انفرد مانويل جوزيه برامي ربيعة ودخل معه في حوار مطول مما أثار الكثير من التساؤلات حول رغبة البرتغالي في الاعتماد علي اللاعب الصاعد في الفترة المقبلة, بالإضافة الي توجيه العديد من النصائح له لتحسين أدائه في المباريات المقبلة خاصة وأن اللاعب قدم أداء طيبا في المباريات القليلة التي لعبها مع الفريق الأول حتي الآن, غير انه من الواضح أن اللاعب يحتاج لبعض الصبر حتي يكتسب الخبرة اللازمة للتعامل مع المباريات الكبيرة.
وعقب المران سخر جوزيه من الإعلام الرياضي الذي رأي فيه أنه يهاجمه سواء في حالة الفوز أو في حالة الخسارة, وهي نغمة لا يكف جوزيه عن ترديدها منذ أن توليه مسئولية تدريب الأهلي في عام2001, غير أنه علي ما يبدو يعرف ويجيد التعامل مع الإعلام الرياضي في مصر سواء بالمن أو الأذي حسب حالته المزاجية وحسب ما تلقيه العصفورة في أذنيه!!.
وبات من الواضح أن مانويل جوزيه سيسعي لتغيير طريقة اللعب من3-5-2 إلي4-4-2, وهي الطريقة التي تتميز بالمرونة الكبيرة لاشتمالها علي العديد من الاشتقاقات التي تتيح للمدير الفني تغيير طريقة اللعب إلي العديد من الطرق الأخري وكلها مشتقة من4-4-.2
من ناحية أخري تؤكد المصادر المطلعة بأن مانويل جوزيه ينوي منح الوافدين الجدد الفرصة كاملة في المباريات المقبلة, لكن ذلك سيتم بصورة تدريجية حتي لا يتعرض الفريق لهزة قد تعصف به في هذه المرحلة الدقيقة, إلا ان تألق بعض اللاعبين القدامي الذين لا يختلف أحد علي دورهم الكبير في وضع الفريق علي قمة الكرة الإفريقية والمحلية ومنح جوزيه التفوق كمدرب من خلال الجهد الذي بذلوه, وراء تأجيل تنفيذ قرار التغيير دفعة واحدة.. ويأتي علي رأسهم الساحر محمد أبو تريكة الذي تعافي واسترد كثيرا من خطورته بأدائه وروحه العالية وإصراره علي قيادة الفريق, وعلي جوزيه أن يمنحه الثقة لما يمثله من قيمة كبيرة للاعبين في أرض الملعب كما أن وجوده يعطيهم الثقة والاطمئنان.. كما أن الدور الكبير الذي يلعبه وائل جمعة صخرة الدفاع التي يصعب إيجاد مثيل لها ليس في الأهلي فقط ولكن في الملاعب المصرية بشكل عام, واللاعب تحمل مسئولية عبء قيادة خط الدفاع في أحلك الظروف ونجح في مهمته باقتدار.. كما يبرز دور سيد معوض قائد الجبهة اليسري بنجاحه الكبير في سد الفراغ الذي تركه رحيل الأنجولي جلبيرتو