قال مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بصندوق النقد الدولى مسعود أحمد إن بعثة الصندوق التى زارت مصر أجرت محادثات أولية مثمرة مع المسئولين المصريين، بشأن مساعدة الصندوق لبرنامج يعمل على تحقيق استقرار الاقتصاد فى مصر.
وقال مسعود فى بيان صحفى أصدره صندوق النقد الدولى بعد انتهاء زيارته إلى مصر على مدى يومى 16 و17 يناير الجارى: "أجرينا محادثات أولية مثمرة مع المسئولين المصريين بشأن برنامج محتمل لبرنامج صندوق النقد الدولى للمساعدة فى تحقيق استقرار الاقتصاد فى مصر، واستعادة الثقة، ووضع الأسس لعملية خلق النمو، وضمان حماية الأسر الضعيفة خلال الفترة الانتقالية.. وسيتبع هذه الزيارة الأولية عمل فنى خلال الأسابيع المقبلة، سواء فى القاهرة أو فى واشنطن".
وأضاف: "إننا نتطلع إلى مواصلة حوارنا فى الأسابيع المقبلة والانتهاء من العمل مع المسئولين بشأن تفاصيل البرنامج الاقتصادى لمصر التى يمكن أن يدعمها صندوق النقد الدولى".
ونوه مسعود بأن: "الاقتصاد فى مصر، رغم أسسه الصلبة والسليمة، يواجه عددا من التحديات الصعبة، التى يتعين معالجتها من خلال برنامج اقتصادى يضمن استقرار الاقتصاد الكلى، ويهيئ الظروف لحدوث انتعاش قوى.. وتتم حاليا مناقشة البرنامج الذى وضعه المسئولون المصريون وسياساته الرئيسية مع الأحزاب السياسية الناشئة لضمان تأييد سياسى واسع النطاق، مما يساعد على التقليل من عدم اليقين وتعزيز الثقة فى التنفيذ الناجح للبرنامج".
وأضاف: "وخلال زيارتنا، أتيحت لنا الفرصة للاجتماع مع اللجنة الاقتصادية لحزب العدالة والحرية وأعضاء الأحزاب الأخرى والمجتمع المدنى ممثلة فى المجلس الاستشارى للمجلس الأعلى للقوات المسلحة.. وقد أتاحت لنا هذه الاجتماعات طائفة متنوعة من وجهات النظر حول الوضع الاقتصادى والسياسى الراهن فى مصر، والسبل الممكنة للتصدى للتحديات التى تواجه الاقتصاد.. كما قدمت لنا فرصة لشرح الدور الذى يمكن لصندوق النقد الدولى القيام به لدعم التحول التاريخى فى مصر".
وأوضح مسعود أن الزيارة جاءت "بناء على طلب من السلطات المصرية للحصول على دعم صندوق النقد الدولى لبرنامجها الاقتصادى"، حيث زار القاهرة يومى 16 إلى 17 يناير الجارى، لإجراء مناقشات مع المسئولين المصريين وغيرهم من أصحاب المصلحة.. وشارك فى الاجتماعات عبد الشكور شعلان عميد المجلس التنفيذى لصندوق النقد الدولى والمدير التنفيذى الذى يمثل مصر وغيرها من الدول العربية، كما شارك فى الاجتماعات.