كشف مصدر مطلع لـ"إيلاف" أن الأمير فهد بن عبدالله بن محمد رئيس هيئة الطيران المدني أمر بتحقيق يشمل كافة الملابسات التي أحاطت برحلة ركاب كان من المفترض أن تتوجه من مطار الملك عبدالعزيز في جدة إلى مطار أبها.
وبين المصدر أن رئيس الهيئة أبدى امتعاضاً أكثر من تصرف المسؤولين عن الرحلة حين تركوا الركاب داخل الطائرة لأكثر من 8 ساعات، مبيناً أن الأعطال من الوارد حدوثها، ولكن الخطأ الأكبر يكمن في إهمال المسافرين داخل الطائرة هذه المدة الطويلة رغم أن غالبيتهم من النساء وكبار السن.
ووفقاً للمصدر ذاته فإن الرحلة تقل نحو ٢٩٠ حاجاً وتتبع إحدى حملات الحج، في حين أن الطائرة مستأجرة.
ويتفاءل كثير من السعوديين بالتغييرات الجديدة التي أحدثها الملك عبدالله بن عبدالعزيز في قطاع الطيران حينما تم فصله عن وزارة الدفاع، ووجه وفق أمر ملكي بتنظيم كل ما من شأنه تعزيز الإصلاحات في قطاع الطيران المدني السعودي، حيث يشتكي السعوديون كثيراً من تردي خدمات الطيران الداخلي على كل المستويات، في حين لم تفلح محاولات عديدة قام بها مسؤولون سابقون عن الطيران في رفع مستوى الخدمة رغم تعدد الرؤساء وجملة إصلاحات هيكلية في السنوات الأخيرة.
وعين الملك عبدالله الأسبوع الماضي الأمير فهد بن عبدالله بن محمد آل سعود رئيساً لهيئة الطيران المدني، والأمير محمد كان قائداً لقطاع العمليات في القوات الجوية التابعة لوزارة الدفاع السعودية، ويعرف عنه حظوته لدى كافة أفراد الأسرة المالكة فضلاً عن علاقته الخاصة والمميزة بولي العهد الراحل الأمير سلطان بن عبدالعزيز، إضافة إلى أنه ابن الأميرة صيته شقيقة الملك عبدالله.
وقال الأمير فهد في تصريحات صحافية إن المرحلة المقبلة سيشهد قطاع الطيران بشكل عام العديد من الخطوات من أجل الارتقاء بهذه الصناعة وتحسين وتطوير المطارات السعودية.
وأكد وفقاً لصحيفة الاقتصادية السعودية أن المواطن سوف يلمس خلال فترة قصيرة التحسن في ذلك بما يتعلق بأزمة حجوزات الخطوط السعودية والناقل الوطني، بالإضافة إلى جانب تنشيط الخطوط الأخرى العاملة داخل المملكة