يترقب المحللون والمتعاملون في سوق المال المصرية بقلق اسبوعا حافلا يتخلله افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة لمجلس الشعب والذكرى الاولى لثورة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك.
ودعا نشطاء عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك الى تنظيم احتجاجات يوم 25 يناير المقبل باسم "ثورة الغضب المصرية الثانية" في ذكرى مرور عام على الثورة وذلك للمطالبة بسرعة تسليم السلطة لمجلس رئاسي مدني منتخب بينما تدعو جماعة الاخوان المسلمين للاحتفال بهذا اليوم.
وقال محسن عادل المحلل المالي "كلما اقتربنا من 25 يناير كلما زاد الحذر نسبيا في السوق لحين مروره بسلام. أتوقع ان تستقر قيم وأحجام التداولات عند نفس معدلات الاسبوع الجاري."
وقفزت قيم وأحجام التداول خلال الاسبوع الجاري بدعم من الاسهم القيادية والعقارية بعد أنباء صحفية عن سعي الحكومة المصرية للتصالح مع عدد من الشركات العقارية الخليجية والمصرية حول عدد من الاراضي التي اشترتها في عهد الرئيس السابق حسني مبارك بالامر المباشر وبأسعار بخسة.
وارتفع المؤشر المصري الرئيسي بنسبة 6.8 بالمئة منذ بداية 2012 وحتى نهاية جلسة اليوم في حين زاد سهم حديد عز بنسبة 21 بالمئة وسهم سوديك بنسبة 9.8 بالمئة وبالم هيلز بنسبة 10.1 بالمئة وطلعت مصطفى بنسبة 7.4 بالمئة.
لكن محمد عسران عضو مجلس ادارة بايونيرز لتداول الاوراق المالية "الاسعار ستميل للهبوط خلال تعاملات الاسبوع المقبل. والتداولات ستكون ضعيفة بسبب الاحداث المتوقعة في 25 يناير وبداية جلسات مجلس الشعب."
وتعقد أولى جلسات مجلس الشعب يوم الاثنين المقبل بعد انتهاء الانتخابات في 11 يناير كانون الثاني بتقدم الاسلاميين على عشرات الاحزاب لكن جماعة الاخوان المسلمين التي حقق حزبها الحرية والعدالة أكبر المكاسب تقول انها تؤيد استمرار حكومة المجلس العسكري لحين اجراء انتخابات الرئاسة في منتصف العام.
ويقول المجلس الاعلى للقوات المسلحة أن انتخابات الرئاسة ستجري في يونيو حزيران المقبل وانه سيسلم السلطة للرئيس الجديد. ويبدأ الترشيح لانتخابات الرئاسة في 15 ابريل نيسان