اهتمت الصحف الفرنسية الصادرة اليوم، الأربعاء، بالذكرى الأولى لثورة 25
يناير التى قالت إنها أسقطت نظام حسنى مبارك، لتضع مصر على طريق الحرية
والديمقراطية بفضل سواعد الشباب المصرى الذى أشعل فتيل الثورة وتلاحم معهم
جميع أطياف الشعب فى جميع ميادين مصر.
وتحت عنوان: "مصر.. الانتقال للمرحلة الحاسمة يبدأ"، كتبت صحيفة
"لوفيجارو" أنه بعد مرور عام كامل على الاحتجاجات ضد نظام الرئيس السابق
حسنى مبارك يحتفل المصريون بهذه الذكرى جميعهم فى ميدان التحرير الذى أصبح
رمزا للثورة، ولكنهم ينقسمون إلى فريقين الأول "الإخوان المسلمون"، الذين
أصبحوا فى مركز قوة بعد حصولهم على أغلبية مقاعد البرلمان، ويطالبون
بالاحتفال بعيد الثورة الأول وسقوط نظام مبارك ودعم الانتقال".
والثانى تمثله الحركات السياسية والثورة التى تتهم الإخوان بمصادرة
الثورة، وتطالب بالتسليم الفورى للسلطة للمدنيين. وأضافت "لوفيجارو" أن
الشباب المصرى يؤكد من ميدان التحرير اليوم على "استكمال ثورتهم" مشيرة
إلى الانتخابات التشريعية التى أجريت فى مصر وأسفرت عن الفوز الساحق لحزب
الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين الذى بات حزب
الأغلبية فى أول برلمان مصرى بعد الثورة.
من جانبها أبرزت صحيفة "لو نوفال أوبزرفاتور" الذكرى الأولى للثورة
المصرية تحت عنوان "بعد عام.. من يمتلك الثورة المصرية؟"، فأشارت إلى أن
ميدان التحرير يشهد منذ يومين تدفق المصريين من جميع الأطياف بوجوه ترسمها
المشاعر المختلطة "الفرح والغضب..القلق والأمل".
وأضافت الصحيفة أنه "بعد مرور عام على الثورة.. لا أحد يعلم من الذى
سيطفئ الشمعة الأولى لميلاد الثورة".. مشيرة إلى أنه بعد عام كامل يبقى
الوضع السياسى غير واضح حتى الآن، فهناك جدل حول من يملك الثورة، فالجميع
نزل إلى ميدان التحرير وخاطروا بحياتهم إبان الاحتجاجات التى أطاحت
بالنظام و"جميعهم يرى اليوم أن له حقا فى جزء من الكعكة".
وذكرت الصحيفة أن الوضع السياسى فى مصر حاليا لا يختلف إلى حد ما عن
هذه الرؤية فهناك ثلاث قوى "الجيش، الثوريون، والإخوان.. وجميعهم يطالبون
بالشرعية الشعبية