قال الدكتور مغاورى شحاتة الخبير المائى إن زيارة ميلس زيناوى رئيس وزارء أثيوبيا تأتى فى إطار تحسين العلاقات بين البلدين من الاختلاف إلى التعاون وهو سيخدم الأمن المائى لكن من مصر وأثيوبيا، مشيراً إلى ما أعلنته أديس أبابا على لسان اليامو تيجينو وزير المياه والطاقة الأثيوبى بأن بلاده لن تقيم أى مشروعات أو سدود من شأنها حجز قطرة مياه واحدة من حصة مصر السنوية من مياه النيل، وأن سد "النهضة العظيم" و"الألفية سابقاً" سيتم إنشاؤه لتوليد الكهرباء هو أمر جيد لابد من استكماله من خلال ما ستقوم به اللجنة الفنية الثلاثية المشتركة بين مصر والسودان وأثيوبيا وذلك لتقييم تأثيرات إنشاء سد الألفية .
وأضاف شحاتة أن عملية تقييم تأثيرات سد النهضة الأثيوبى لابد أن تكون بناء على دراسات للتأكد، مما أعلنته أثيوبيا بأنه لن يضر بمصر، كما طالب شحاتة بضرورة أن تتطرق المباحثات تحقيق الانتظار الذى وعدت به أديس أبابا قبل وقت سابق بأن يتم تأجيل التصديق على الاتفاقية الإطارية إلى حين إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية فى مصر.
وأشار شحاتة إلى ضرورة تركيز المباحثات بين مصر وأثيوبيا حول دعم مشروعات متعددة تخدم الأمن المائى لتحقيق أمن مصر المائى ليكون نقطة تعاون بين البلدين.
وأكد شحاتة أن زيارة زيناوى لمصر هى اختبار للنوايا بين مصر وأثيوبيا بعد خلاف وفتور دام لسنوات طويلة، مشيراً إلى أنه من حق مصر أن تتمسك بحصتها من مياه النيل بل المطالبة بزيادتها، وذلك بعد الزيادة الكبرة فى عدد السكان فلا يمكن أن تتوافق هذه الحصة مع تلك الزيادة