أفردت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية افتتاحيتها اليوم للحديث
حول الذكرى الأولى للثورة المصرية، فكتبت تحت عنوان "لا فرح في مصر" أن
العام الماضي لا يقود المصريين إلى الابتهاج اليوم والاحتفال بذكرى سعيدة
للثورة، التي شهدت طوال عام أكثر حالات القمع والقتل وانتهاكات حقوق
الإنسان في ظل سلطة المجلس العسكري الحاكم.
وأضافت الصحيفة أن المصريين لا يجمعون اليوم في الميدان على الاحتفال
بالثورة، ولكن يجمعون على أن الثورة لا تزال مستمرة وأن شيئا لم يتغير وأن
الكفاح لابد أن يكمل طريقه لتحقيق تغيير حقيقي.
وأشارت إلى تهليل المصريين وابتهاجهم في بادئ الامر بنزول الجيش إلى
الشوارع باعتباره حامي الثورة، وصديق الشعب، أما الآن فقد ادركوا أنه جاء
لمجرد التخفيف عن مبارك سلطات الحكم، ليظل فاعلا من خلف الكواليس.
وأكدت أن انتهاكات حقوق الإنسان خلال عام من الثورة، تحمل المصريين على
الحزن وليس الابتهاج بالثورة، فضلا عن الأجواء المصرية الداخلية من الفقر
والركود والأزمات المتتالية.
ورأت الصحيفة ان المصريين لا يزالون يعيشون في ظل قانون الطوارئ، منذ
اغتيال الرئيس أنور السادات في عام 1981 وحتى الآن، هذا القانون الذي تجلى
واضحا خلال عالم الماضي، وألقى بآلاف المصريين في السجون العسكرية.
وعلقت على قرار المجلس العسكري أمس برفع القانون اعتبارا من صباح اليوم 25
يناير بأنه رفع غير مجدٍ، لان استمراره فقط في حالة الطوارئ والمخدرات
يفتح المجال أمام العسكري لمممارسة قمعه ضد اي مواطن بتهمة البلطجة التي
زجت بـ 12 ألف مصري أمام المحاكم العسكرية