قالت صحيفة الفايننشيال تايمز إنه بعد مرور عام على الانتفاضة الشعبية
التى أطاحت بالرئيس مبارك، عاد شعار "الشعب يريد إسقاط النظام" يتردد بقوة
فى ميدان التحرير مع دعوة الشباب الذى أطاح بالرئيس السابق إلى ثورة ثانية.
وأشارت الصحيفة تحت عنوان: "الثورة المصرية التى لم تنته تفقد الجاذبية"،
إلى أن النشطاء الشباب محبطون جراء ما بعد "ثورة غير مكتملة"، لذا يطالبون
برحيل المجلس العسكرى تاركا السلطة للبرلمان الآن وليس بعد انتخاب رئيس
الجمهورية فى يوليو المقبل.
وتقول هدى سماحة، كيميائية وعضو بحركة 6 إبريل، التى قادت الانتفاضة ضد
مبارك، إن الثورة تعنى التغيير الجذرى وأن تكون السلطة فى يد المدنيين.
وأضافت: "نحن لا نثق فى وعود العسكر، لقد أخطأنا عندما تركنا ميدان
التحرير حينما تنحى مبارك".
وفى محاولة واضحة لتهدئة الغضب قبيل الاحتجاجات المقررة اليوم فى ميادين
مصر ضد حكم العسكر، خرج المشير طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات
المسلحة، الثلاثاء ليعلن رفع حالة الطوارئ وإقتصارها تطبيقها على جرائم
البلطجة. إلا أن النشطاء والحقوقيين أكدوا أن غموض تعريف المصطلح يعد
وسيلة لاستخدام الطوارئ فى تعقب المحتجين.
وفيما جاء تمثيل شباب الثورة فى البرلمان ضعيف فى مقابل هيمنة الإسلاميين،
لكن ما هو أكثر ضررا لهؤلاء الناشطين تلك الإتهامات والتلميحات من قبل
جنرالات المجلس العسكرى ووسائل الإعلام الرسمية التى تزعم أن منتقدى
العسكر مأجورين من قبل بلدان أجنبية تريد الوقيعة بمصر. وتلفت الصحيفة انه
فيما تصرح القوى الإسلامية بإلتزامها بمطالب الثورة، إلا أن هذه القوى
أبقت على مسافة من الشباب خشية من استعداء الجيش والمخاطرة بإلغاء
الانتخابات التى حققوا فيها فوزا كبيرا